Previous Next

ندوة "رؤية عصرية للمياه والمناخ في مصر"

نَظَّمَتْ كلية الهندسة جامعة المنصورة اليوم الأربعاء الموافق 15 مارس 2023 ندوة بعنوان "رؤية عصرية للمياه والمناخ في مصر"، تحت رعاية أ.د/ شريف خاطر رئيس - جامعة المنصورة، وريادة أ.د. أشرف حافظ -نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث
وإشراف أ.د/ محمد عبد العظيم -عميد كلية الهندسة.
وقد حَضَرَ الندوة لفيف من السادة العمداء والوكلاء والمدراء وأعضاء هيئة التدريس والباحثين، ومنهم أ.د/ شريف مسعود البدوي -وكيل الكلية للدراسات العليا للبحوث، وأ.د/ نهى سمير دنيا -عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، وأ.د/ مسعد سلامة مندور -وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث، وأ.م.د/ محمد جار العلم -أستاذ مساعد الهندسة البيئية والصحية وعضو اللجنة الوطنية للمسائل البيئية، ود/ حسن أبو النجا -باحث بجامعة كولن للعلوم التطبيقية في ألمانيا وخبير دولي في الأمن المائي والتنمية المستدامة، ود/ هشام العسكري -نائب المدير التنفيذ لوكالة الفضاء المصرية وخبير الاستشعار عن بُعد ونُظم علوم الأرض في جامعة تشليمان الأمريكية، ود/ إسماعيل عبد الجليل -رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، ود/ غادة الشربيني مسئول وحدة الدعم للبحث العلمي لكلية الهندسة، وأ.د. سحر صدقي -وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأ.د.عادل …. وأ.م.د. فوزي زرزورة - الأستاذ المساعد بقسم الأشغال العامة.
وقد أشاد أ.د/ محمد عبد العظيم باهتمام جامعة المنصورة بالبرامج البيئية، وإلى ما حققته كلية الهندسة من إنجازات، كحصولها على المركز الأول لجائزة مصر للتميز الحكومي في دورته الثالثة، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، كما أكّد على السّعي الجاد والمستنير للكلية نحو التّميز وصقل مهارات الطلاب وتنمية الوعي والدراية بسوق العمل.
وبيّن أ.د/ شريف مسعود البدوي أن تنظيم الندوة يأتي في إطار اليوم العالمي للمياه، وذلك إيمانًا من الكلية بدورها في نشر الوعي المائي؛ للحفاظ على المياه والتقليل من أثار التغيرات المناخية.
فيما أشارت أ.د/ نهى سمير إلى أن هذا التعاون هو أوَّل تعاون مثمر بين جامعة عين شمس وجامعة المنصورة، للعمل على كيفية توفير المياة في البُعد الاقتصادي والإنساني وأبعاد فنِّية تكنولوجية تتوافق واستراتيجية مصر 2030.
ومن جانبه تحدث أ.د/ مسعد سلامة عن التّحديات والفرص الحالية والمستقبلية لمناخ مصر، موضحًا أنه أحد الموارد الطبيعية التي لم تستغل الاستغلال الأمثل حتى الآن؛ لِمَا تمتلكه الدولة من عناصر مناخية تتميز بعدم وجود تطرقات حادة، كما وضح التحديات المختلفة التي يواجهها المناخ، وأهمها: الجفاف ونقص الموارد المائية والمشكلات الحادثة نتيجة التغيرات المناخية. وأكّد أن مثل هذه التحديات يتوافق معها فرص خفية لم تستغل كتحديد المواقع لإنشاء محطات طاقة واستخدام الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر، وأظهر مؤشرات المناخ الفسيولوجي أن مصر تمتلك مناخ يساعد على التنمية السياحية البيئية، وأنه يمكن استخدام الخلايا المتحركة لسحب المياه الجوفية وتجميع مياه الندى في المشاريع الزراعية الجديدة بشمال سيناء وتوشكى والمليون ونصف مليون فدان، ويجب إجراء التّقيم الهيدرومناخي والالتزام به بتطبيق الخريطة الزراعية المناخية، فضلاً عن أهمية تدريب الفرد والأُسَر على إدارة استخدام المياه.
وقد تَحَدَّثَ د/ حسن أبو النجا عن أهداف التنمية المستدامة، وهل إذا كان العالم على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف الخاصة بالمياه والمناخ؟ كما تَحَدَّثَ عن تحديات إدارة المياه في العالم، والتمويل الذي نحتاجه لإصلاح المياه، وطرح الحلول لتحقيق التوازن وإدارة الطلب على المياة وتحقيق الأمن المائي.
وأكّد د/ هشام العسكري أن العالم بأجمعه يشهد العديد من التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، وأنه يواجه خطر زيادة درجات الحرارة بأكثر من درجتين مئويتين بحلول العام 2100، مما يُشكل خطرًا على النّظم الإيكولوچية والنّظم المختلفة لكوكب الأرض وتأثيرات التغيرات المناخية على الوجود البشري من حيث وجود بعض الموارد الطبيعية ومن أهمها المياه، وأن قارة إفريقيا تواجه مشكلة حقيقية وهي التّصحر. كما أكّد على أهمية استخدام الأقمار الصّناعية لرصد الكثير من الأراضي الزراعية.
وتَحَدَّثَ د/ عبد الجليل عن الكثافة السكانية وتحويل النظام البيئي المتوازن إلى نظام اقتصادي، كما تطرق إلى أهداف التنمية المستدامة وكيفية تحقيق هذه الأهداف بما يتناسب مع المياه والمناخ، ومساهمة قطاع الزراعة في الناتج السّنوي الإجمالي.
فيما تَحَدَّثَ أ.م.د/ محمد جار العلم عن معضلة الملوثات المستحدثة في المياه نتيجة التطورات الصناعية الهائلة في العقود الأخيرة، حيث حَدَثَتْ زيادة في كمية ونوعيات الملوثات الموجودة في البيئة المائية والتي لم تكن معروفة من قَبل، والتي أُطْلِق عليه الملوثات المستحدثة، وهي تتمثل في صعوبة التّعرف عليها وتحليلها، بالإضافة إلى صعوبة التخلص منها، ولا يزال المجتمع العلمي يعمل على تحسين وتطوير نظم تعمل على التخلص الآمن من تلك الملوثات

طباعة   البريد الإلكتروني